الاثنين، 8 يونيو 2009

عيد الجلوس


في ذكرى جلوس الملك الانسان على العرش




في التاسع من حزيران من كل عام يحيي الاردنيون ذكرى جلوس ملك الانسانية على العرش ، اننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل اردني حريّ بنا ان نقف وقفات تأمل طويلة نستذكر فيها ما حققه جلالة الملك عبدالله الثاني لهذه الامة ، وما شهده الاردن من تقدم وازدهار حيث تعالت صروح العلم من معاهد وجامعات ، وكذلك من خلال هذه النهضة الحديثة الشاملة وما يرنو اليه شعب متحضر حتى غدا الاردن واحة من الامن والاستقرار.

فلقد علّمنا الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة كيف يكون الانتماء وحب الخير للجميع وقدم لنا هوية شعارها الدين والاخلاق والمعرفة نستطيع من خلالها ان نعبر بقاع الدنيا بثقة وعزيمة واباء ، كيف لا ونحن من بلد يشهد له القاصي والداني والعدو قبل الصديق بمواقفه المشرفة تجاه قضايا امته ، والذود عن الامة وعزتها وكرامتها وعلى رأس هذه القضايا قضيتي فلسطين والعراق مخلصا جلالته لعروبته وامته ، وفي التاسع من حزيران نتفيأ ظلال ذكرى عزيزة على كل مواطن اردني ، ونتفيأ ظلال موقف من مواقف جلالة قائدنا الاعلى العظيمة في ذكرى جلوسه على العرش ، اننا في هذا اليوم نعتز ونفتخر بقيادتنا الهاشمية وبكل خطواته الحكيمة الواثقة ، لقد كان الاردن وكعهدنا بقيادته الهاشمية الفذة دوما السباق الى رأب الصدع العربي واللحمة العربية ، يجمع ولا يفرق يبدأ ولا ينتهي تجسيدا للرسالة الوحدوية التي يحمل رايتها الاردن وتقديرا لدور جلالته في احتواء الازمات والحفاظ على وحدة وتماسك شعبي فلسطين والعراق ، خاصة اننا نعيش اخطر المواقف وأدقها وسط معترك دولي متلاطم الامواج قد ينعكس على مستقبلنا ومستقبل اجيالنا ، من هنا فاننا فخورون بمليكنا المفدى ونؤيد كل خطوة يتخذها في سبيل اهدافه السامية التي ندرك بايمان مطلق انها لصالح امته ووطنه العربي الكبير.

فآل هاشم هم فرسان وروح هذه الامة ، وهم الرجال الاوفياء الذين تعمقت جذورهم في اعماق التاريخ الحقيقي وشمخت فروعهم في العالي تحاكي السماء بكبرياء وشمم ، ان شخصية جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم شخصية ذات طابع هادىء يوحي من خلالها قوة في الشخصية وذكاء في التعامل وروية في اتخاذ القرار ومعالجة الامور ، والى جانب ذلك فان الحلم خلقه والعفو سجيته والكرم طبيعته والوفاء ديدنه والمحبة رائده والتضحية والعمل المخلص طريقه.

نعم ، انه ملك الشباب وملهم القلوب والمقل عبدالله الثاني المعظم ، وكل عام يا سيدي وانتم بخير لتبقى لشعبنا الاردني ومبادئنا الشريفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق